السبت، 21 نوفمبر 2015

مدرسة المستقبل Future School بواسطة: سارة الايداء

مدرسة المستقبل Future School

 مدرسة بلا أسوار. ليس بالمعنى المادي للأسوار ولكنها مدرسة متصلة عضوياً بالمجتمع وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الأفراد متصلة بقواعد الإنتاج, متصلة بنبض الرأي العام ومتصلة بمؤسسات الثقافة والاعلام. مدرسة متصلة بمؤسسات الحكم المحلي, وتقترب من أعماق المجتمع بواسطة أنشطتها. رغم استخدام الكثير من الباحثين لمصطلحات مثل "المدرسة الذكية" "Smart School". والمدرسة الالكترونية "Electronic  School ". والمدرسة الافتراضية "Virtural  School ". والمدرسة التكنولوجية "Technological  School ".الا أنها جميعها تحمل سمات  مدرسة المستقبل.(أحمد,2012) ويمكن عرض بعض من سماتها وخصائصها:
زيادة الامكانية بين الطلبة فيما بينهم . وبين الطلبة والمدرسة من خلال مجالس النقاش, والبريد الالكتروني, وغرف الحوار.
المساهمة بوجهات النظر المختلفة.
الاحساس بالمساواة.
سهولة الوصل إلى المعلم.
إمكانية تحوير طريقة التدريس.
ملاءمة مختلف أساليب التعليم.
المساعدة الاضافية على التكرار.
توفر المناهج طوال اليوم وفي كل الاسبوع.
عدم الاعتماد على الحضور الفعلي.
الاستفادة القصوى من الزمن.
تقليل الاعباء الادارية على المعلم.

صور مدرسة المستقبل:
1-مدرسة كسر القالب "الامريكية" Break the mold school 
وقد قامت بتأسيسها شركة أمريكية كبرى في عام 1991م بغرض تطوير المدارس, ويقوم بتمويلها القطاع الخاص, قد سميت بهذا الاسم لأنها مدارس غير تقليدية تستطيع مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. (أحمد,2012)
وتتلخص ملامحها في:
- زيادة استخدام التكنولوجيا التعليمية.
- تغير طبيعة العلاقة بين المدرسة والمجتمع لزيادة التفاعل والارتباط بينهم.
- بناء التقويم التربوي بشكل يصل إلى الحقيقة المطلوبة.
- تغير دور المعلم من توصيل المعرفة إلى المرشد أو المدرب الشخصي.
- تحقيق التكامل في المنهج التربوي وفي التعليم بين مختلف المواد الدراسية.
2-مدارس الميثاق Chatter School :
وهي مدارس شديدة التنوع فيما يتعلق ببرامجها واستقلاليتها وخططها التقويمية وهى مؤسسات تعليمية اختيارية تعمل على أساس اتفاقية تعطيها امتيازات عن غيرها من المدارس, وهذا الميثاق ينعقد بين الجماعة التي تؤسس هذه النوعية من المدارس وبين راعيها الذي يكون إما مجلس التعليم المحلي, أو مجلس المنطقة أو مجلس الولاية.
ومدارس الميثاق يمكن أن تكون مدارس ابتدائية أو ثانوية, وتتميز عن المدارس العامة الرسمية بمكانتها الخاصة , وبموجب أنظمتها تتمتع بحريتها مقابل وعدها بتحسن أداء الطلبة, ولذلك فهي تقتحم ميادين التجريب والتجديد. (أحمد,2012)
3- المدرسة النوعية School Driven Quality
وهي نموذج لمدرسة المستقبل التي تتبنى نظرية الجودة الشاملة والتي أساسها "جودة التعليم" ونوعيته العالية وتركز على مبدأ "التحسين المستمر" وفق أعلى معايير الأداء العالي, سواء في التحصيل الدراسي أو طرق التدريس أو أسلوب الإدارة أو المناهج الدراسية, أو العلاقات المدرسية وغيرها. (العبد الكريم, 2004)

4-المدرسة المنتجة Productivity School
تقوم فكرة هذا النوع من المدارس على ربط العملية التعليمية بالإنتاج, من خلال جعل المناهج الدراسية والأنشطة الصيفية عاملاً مساعداً في العملية الإنتاجية, وإقامة مشاريع إنتاجية داخل المدارس, يديرها الطلاب والمعلمون بهدف تربية رجال أعمال ناجحين من الطلاب يمكنهم إقامة مشاريع مشابهة لها مستقبلاً عند انتهاء دراستهم, وبالتالي فهي تربط التعليم بسوق العمل. كما تفيد في نقل الخبرة من المعلمين للطلاب وتوفر بيئة لتعليم إدارة المشاريع الناجحة وتوفر للمتعلم الفرصة للمساهمة في تطوير مجتمعة وتحويلة من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج, كما يسهم هذا النمط المدرسي في توفير موارد ذاتية للإنفاق على أنشطة المدرسة, يتيح لها مساحة واسعة من الحرية للتطوير وتعزيز قدراتهم والتقليل من الاعتماد على الدعم المقدم من قبل الجهات الرسمية المنفقة على التعليم. (أحمد, 2012)
5- المدرسة التعاونية The Collaborative School
وهي نموذج للمدرسة التي تقوم على مبدأ التعاون بين المعلم والمتعلم, والتعاون بين المعلمين معاً, في تحضير الدروس ووضع الاختبارات, ومناقشة كيفية تطوير أساليب التدريس, ومعالجة المشكلات والقضايا المدرسية, والتعاون بين المعلمين والغدارة المدرسية والعمل برح الفريق بين جميع الأطراف.(العبد الكريم,2004)
أهداف مدرسة المستقبل:
-تحقيق مستوى تعليمي متميز في اللغات والعلوم والرياضيات وعلوم البيئة والحاسوب. بمفردات تتعامل مع عصر العولمة والمنافسة وسوف تشكل إضافة حقيقية لتطور المجتمع نحو الأفضل.
-جذب اهتمامات التلاميذ وتحقيق تفاعلهم مع زيادة دافعيتهم للتعلم بما يفعل عملية التعلم ويرفع من قيمتها. كما تقوم هذه المدرسة بإتاحة الفرصة لمن يواجهون صعوبات في التعلم وتنقصهم الدافعية والثقة بالنفس للتقدم في التحصيل من خلال ما تقدمة لهم من مصادر الجذب والتشويق.
-إنشاء الشبكة اللازمة لربط الانظمة  الداخلية للمدارس المختلفة. و الربط بين المدرسة والمعلمين والاباء والطلبة والمجتمع. بالإضافة للربط بين المدارس وشبكات مدارس أخرى.
-تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان عبر الوسائط التعليمية الالكترونية ومواد التعليم التفاعلية. (الحلفاوي, 2006)

المراجع والمصادر:
أحمد, إبراهيم أحمد (2012). التربية الدولية, دار الفكر العربي, مصر.
الحلفاوي, وليد (2006). مستجدات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية.ط1,دار الفكر, عمان.
العبدالكريم, راشد (2004). مدرسة المستقبل. ورقة عمل مقدمة لندوة مدرسة المستقبل خلال 16-17 رجب, جامعة الملك سعود, الرياض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق