الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

ظاهرة الشذوذ الجنسي في المجتمعات الغربية وأثرها المتوقع على المجتمعات العربية



ظاهرة الشذوذ الجنسي في المجتمعات الغربية وأثرها المتوقع على المجتمعات العربية.
                                                                               إعداد: سارة المحيسن


إننا حين نناقش ظاهرةً دولية ذاع صيتها في المجتمعات الغربية فهذا يعني أننا معنيين بها، حيث أن مجتمعنا العربي مع الإنفتاح الثقافي ومع تطور وسائل التواصل بين المجتمعات سيصبح جزء من ذلك المجتمع بشكل ما، بالتالي لم تصبح قضايا الغرب تخصهم فقط، بل أصبحنا جزءً منها وأصبح شبابنا وأجيالنا معرضون لمثل تلك القضايا.
إن قضية السماح بزواج الشاذين جنسياً القضية التي أُثيرت مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية بعد قرار السماح الذي أُصدر قبل أربعة أشهر لابد أن له أبعاداً اجتماعية وثقافية على عالمنا العربي، أي أن القضية أصبحت أكثر جرأةً بعد أن تم السماح بذلك رسمياً ، ولا يستعبد أن أعداد الشاذين جنسياً تزداد يوماً بعد يوم بعد هذا القرار الجريء والمدمر لفئة الشباب خصوصاً، فكونه طرح في المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية ويقر بالموافقة عليه يعني ذلك أنه لا حرج من أن يفصح الشاذون جنسياً عن ميولهم الشاذة.
وإن دور التربويين في العالم العربي تجاه مثل هذه القضايا هو دور كبير حيث أن العائق الأكبر يوضع على أكتافهم في حوار المجتمع في مثل هذه القضايا وسبل علاج المجتمعات وتثقيفهم بها قبل أن تتفشى ويصعب علاجها، ودور التربويين يكون في طرق ووسائل مختلفة ، من خلال الإرشادات في المدارس للطلاب والإجتماع أيضاً بأولياء الأمور وإلفات نظرهم لمثل هذه القضايا الخطيرة في المجتمع، وعن طريق وضع حلول وسبل لعلاج لتلك الفئة، وعن طريق إنشاء مراكز للعلاج وعيادات تستقبل مثل هذه الفئة، أيضاً في مجتمعاتنا العربية والإسلامية يجب أن يشعر وأ يعرف الشاذ جنسياً بخطورة هذا الأمر وحرمته شعراً، وأن يدرك الذنب العظيم الذي يكتسبه من يمارس مثل هذه العادات والآثار المترتبة على مثل هذه السلوكيات.
ولا نهمل أثر جماعة الرفاق التي يتخذها الإبن أو الإبنة أصدقاءً لهم، حيث أن للرفقة تأثير كبير على السلوكيات والممارسات التربوية،فمن واجب أولياء الأمور أن يحرصوا على جماعة الرفاق وأن يرشد التربويون الأباء إلى أهمية الرفيق في حياة ابنه ، فالطفل أحياناً بحكم عمل الأم والأب ربما يقضي ساعات طويلة بمفرده مع العمالة المنزلية وهذا خطأ كبير، إن الصحف والجرائد تطرح مئات المشاكل كل يوم من آثار مثل هذه التصرفات من قِبل الأباء، فالواجب هنا هو توعية الأسر عن طريق مجالس الأباء في المدارس، وعن طريق الندوات، وعن طريق الإعلام ، أيضاً مقاطع الفيديو التوعية للأطفال بحيث يطرح الموضوع بشكل يتناسب مع عمر الطفل وإدراكه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق