الاثنين، 14 ديسمبر 2015

منظمة الطفولة العالمية (يونيسف UNICEF) بواسطة: بلسم المغذوي


إعداد: بلسم المغذوي

تعد منظمة الطفولة العالمية (يونيسيف) إحدى المنظمات الدولية ذات الجهود الملموسة في مجال التربية الدولية والمتخصصة بمرحلة الطفولة, وفيما يلي نبذة عن هذه المنظمة وأهم جهودها:

-نشأة اليونيسف:

قامت الأمم المتحدة بإنشاء منظمة الطفولة العالمية في سنة 1946 م, وهي منظمة متخصصة للطفولة أخذت على عاتقها تقديم العون والمساعدة إلى كافة أطفال دول العالم, وبخاصة النامية منها في مجال رعاية الطفولة.

وفي عام 1950م توسعت المنظمة في نطاق عملها وشملت البرامج ذات المنفعة بعيدة الأمد لإعدادا الأطفال في جميع أقطار العالم لحياة منتجة وتعتمد اليونيسف على التبرعات الطوعية المقدمة من الحكومات والمنظمات والأفراد.

-أهداف اليونيسيف :

تهدف منظمة الطفولة العالمية إلى :

1) تقديم العون والمساعدة إلى ضحايا الحروب من الأطفال.

2) تقديم برامج في الصحة والتغذية والتربية والتعليم لأطفال الدول التي صادقت على الإعلان العالمي لحقوق الطفل.

3) تخفيض معدل وفيات الأطفال بنسبة 50% سنوياً, وذلك عن طريق تدريب الآباء والأمهات على استخدام تقنيات تركز على استعمال علاج الجفاف, ووزن الأطفال دورياً, ومراقبة نموهم, والتركيز على الرضاعة الطبيعية من الأمهات, والفطام المبرمج, وتطعيم جميع الأطفال وفق برنامج طبي منظم (محفوظ,1992).

- اهتمامات اليونيسف:

وتقوم منظمة اليونيسف منذ نشأتها متميز في نشر خدماتها في ستة مجالات  هي: الخدمات الصحية, ومكافحة الأمراض, ونشر الغذاء الصحي, والتربية والتعليم, والتوجه الحرفي, والرعاية الاجتماعية (الخطيب, 2005).

وينبع اهتمام اليونيسف بمجال التغذية من منحى المنظمة الشمولي في الاهتمام بحاجات الطفل الكاملة, لذا فإن اليونيسيف تنظر إلى التربية الأساسية للطفل على أنها وثيقة الارتباط بكل من الصحة والنظافة والتغذية والرعاية, لتمكين الطفل من النمو كفرد يعتمد على نفسه, ومشارك فعال في المجتمع الذي يعيش فيه, واليونيسف تولي اهتماماً خاصاً بملايين الأطفال الموجودين في الأقطار الأقل تقدماً في الريف وأحياء الفقراء في المدن (ريمي,1997).

-أبرز جهود اليونيسف في التربية:

تدعم اليونيسف تعليم الأطفال في شتى المجالات فقد عملت مع الحكومات المختلفة على الحصول على التزام القيادات السياسية بالتعليم النظامي وغير النظامي من خلال إعادة النظر في أولوياتها التعليمية, وتحسين الطاقات الإدارية لدعم التعليم الابتدائي الشامل وتوسيعه للذكور والإناث من الأطفال في القرى والأرياف والمدن على حد سواء, وفي سبيل تدعيم تعليم الأطفال عملت اليونيسيف على الأخذ بأسلوب التنمية المبكرة للطفولة عن طريق تقديم الخدمات الاستشارية والمالية لمؤسسات التعليم ما قبل الابتدائي في عدد من البلدان, والربط بين برامج بقاء الأطفال والبرامج التنموية, وزيادة التغطية البرامجية لفئات الأطفال من (3-6) سنوات بحيث تشمل الأطفال من سن الولادة حتى نهاية السادسة, بالإضافة إلى رفع مستوى الكوادر التخصصية وتحسين أدائها, وتطوير المناهج التعليمية, وتقديم الدورات التدريبية في الأماكن الحضرية والقروية عن طريق تطوير أسلوب الوحدات التدريبية المتنقلة للمعلمين والإداريين وغيرهم ممن يتعامل مع الأطفال, والمساهمة في خلق وعي سياسي وشعبي أكبر لدى الدول المختلفة بأهمية السنوات الأولى من حياة الطفل, والاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة, كما تقوم منظمة اليونيسف بالتعاون الدولي مع الدول النامية بعدد من الأنشطة العامة ومنها تخطيط وتوسيع الخدمات الخاصة بالطفولة وتقديم المساعدة الاستشارية والمالية والإمدادات الفنية, من أجهزة وكتب وورق وعلاجات وغيرها, وتسهيل تبادل الخبرات بين الدول المختلفة (الخطيب,2005).

وترى الكاتبة أن أهمية اليونيسف تنطلق من كونها منظمة وجهت جهودها للاهتمام بمرحلة الطفولة وهي مرحلة تأسيسية ومهمة في حياة الإنسان, فالأطفال هم قادة الغد وصناع المستقبل.

المراجع:

الخطيب, محمد شحات (2005). الطفولة في التنظيمات الدولية والإقليمية والمحلية. ط (2), دار الخريجي للنشر والتوزيع: الرياض, السعودية.

ريمي, ف (1997). مفهوم التربية أو التربية الموجهة نحو الحياة في نظر اليونيسف. مجلة المعلم الطالب, فلسطين, ع(2), مج(10), ص ص 12-17

محفوظ, نبيل (1992). الطفولة والاهتمام العالمي بالطفل, مجلة التربية, قطر, ع (101), ص ص 190-196

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق